وصايا الدكتور طلال أبوغزاله العشرين للشباب
16 تموز 2025
عمان - في خطوة جديدة تسعى لتعزيز الثقافة العربية في نفوس الأطفال، أضاءت الهيئة العامة لقصور الثقافة في جمهورية مصر العربية سماء الأدب العربي، وذلك بنشر قصة "طلال ابن أديبة" عبر تطبيق "توت" الخاص بالأطفال.
طلال ابن أديبة تلك القصة التي نقلت سيرة حياة وكفاح الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية، لا تقتصر على كونها مجرد حكاية تروي طفولة رجل صنع من المعاناة نجاحا فحسب، بل هي رحلة من الإصرار والعزيمة والصبر في وجه التحديات.
تأخذ القصة الأطفال في عالمٍ من القيم والمبادئ العربية الأصيلة التي تضيء طريقهم نحو مستقبل مشرق. فقد أبدعت الكاتبة أريج عمر يونس في تحويل تجربة الدكتور أبوغزاله الشخصية إلى قصة معبرة عن الأمل، حيث عملت من خلالها على الحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني، وعكست صورًا من الألم والتهجير، لكنها في ذات الوقت زرعت في نفوس الأطفال دروسًا عظيمة عن كيفية تحويل الألم إلى قوة، والصبر إلى نجاح.
تحمل قصة "طلال ابن أديبة" بين سطورها رسالة عميقة للأطفال في العالم العربي، فتوضح لهم كيف يمكن للإنسان أن يقاوم الصعاب، ويبقى ثابتًا على مبادئه مهما كانت الظروف. في هذه القصة، نجد شخصية المفكر العربي الدكتور طلال أبوغزاله ليست مجرد نموذج للنجاح المهني، رمزا للصمود، والشجاعة، والإصرار على تحقيق الطموحات حتى في أحلك الأوقات.
من خلال تلك القيم التربوية، حرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، التابعة لوزارة الثقافة، على أن تسهم في تعزيز ثقافة الوعي الإيجابي لدى الأطفال العرب، وخاصة في ظل إجازاتهم الصيفية. فالقصص المصورة التي يقدمها تطبيق "توت" ليست مجرد وسائل ترفيهية، بل هي أدوات تعليمية تهدف إلى إشغال خيال الأطفال وتحفيزهم على التفكير الإبداعي والابتكار.
ومما يميز هذه القصة هو تعدد لغاتها، حيث تمت ترجمتها إلى 11 لغة، لتصل إلى جمهور أوسع من الأطفال حول العالم. ولقد حرص العديد من الكتاب العرب والغربيين على كتابة مقدمات للقصة بلغاتهم، تقديرًا لما تحمله من رسائل إنسانية وتربوية تسعى لتثقيف الأجيال القادمة. هذا التعدد اللغوي يفتح نافذة جديدة للتواصل بين الثقافات، ويساعد في نشر القيم الإنسانية التي تدعو إليها القصة على مستوى عالمي.
وبينما تواصل القصة إلهام الأطفال في مختلف الدول العربية، أشادت العديد من المؤسسات التعليمية بأهمية هذه القصة. حيث دعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى إدراجها في الأنشطة المدرسية اللامنهجية، في خطوة تهدف إلى تربية الأجيال القادمة على القيم النبيلة التي تحملها هذه القصة.