الرئيسية

دليلك لفهم أنواع التربة وخصائصها الزراعية

31 تموز 2025

 

تتكوّن التربة الرملية من جزيئات صخرية تعرضت لعوامل التجوية، وغالباً ما تنشأ نتيجة تفتت أو تحلل صخور مثل الجرانيت والحجر الجيري والكوارتز. وتُستخدم هذه التربة بكفاءة في مجالات التصريف، إلا أنها تعتبر من أفقر أنواع التربة من حيث القيمة الزراعية، وذلك بسبب نفاذيتها العالية التي تمنعها من الاحتفاظ بالماء، وافتقارها الشديد للعناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات.

أما الطمي، فهو يتميز بجزيئاته الدقيقة التي تقع في الحجم بين الرمل والطين، وينتشر بكثرة في ضفاف الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية نتيجة انجرافه مع التيارات المائية. ويُعد الطمي زلقاً عند تبلله، ويحتفظ بالرطوبة أكثر من التربة الرملية. ويتكوّن أساساً من الفتات الصخري بنسبة تتجاوز 80%، ويمكن أن يتحول إلى صخر يُعرف بالغرين عند ضغطه. وتمتاز هذه التربة بنعومتها وقلة كثافتها وخصوبتها العالية، مما يجعلها من أفضل الخيارات للأغراض الزراعية.

أما التربة الطينية، فهي تتكون من جزيئات شديدة الصغر يقل حجمها عن 0.002 ملم، وتكون لزجة عند البلل ومتصلبة عند الجفاف. تحتوي هذه التربة على أكثر من 25% من الطين، وتتميّز بقدرتها الكبيرة على الاحتفاظ بالماء بسبب التباعد بين جزيئاتها. وتُستخدم التربة الطينية في الزراعة، إلا أنها تختلف عن الرملية في الشكل والبنية، إذ تكون جزيئاتها مسطّحة وهشّة، بينما تكون جزيئات التربة الرملية مستديرة. كما تدخل التربة الطينية في أعمال البناء نظراً لقدرتها على الانضغاط وقوتها بعد الجفاف.

التربة الطفالية تُعد مزيجاً متوازناً من الرمل والطين والطمي، وتتميز ببنية مثالية ونفاذية مناسبة تجعلها من أفضل أنواع التربة للزراعة. كما تتمتع بقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة خلال الصيف وتسخينها بسرعة في الربيع، وتحتوي على نسبة مرتفعة من المواد العضوية المفيدة للنباتات. تُوفّر بيئة مثالية لنمو النباتات والشجيرات، لكنها تحتاج إلى عناية مستمرة عبر إضافة الأسمدة والمواد العضوية لتفادي الجفاف أو الحموضة الزائدة. وتصلح لزراعة أنواع متعددة من النباتات مثل النباتات المتسلقة والخيزران والمعمّرة وزهور البنفسج النابي والتوت البري والعائق.
التربة الخثية، والمعروفة بالبيتموس، تحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية، وتُعرف بقدرتها الممتازة على الاحتفاظ بالرطوبة لفترات طويلة. وعادة لا تتوفر هذه التربة طبيعياً في الحدائق، بل تُجلب خصيصاً لتحسين جودة التربة الزراعية وزيادة خصوبتها.

أما التربة الطباشيرية، فهي قلوية بطبيعتها نتيجة احتوائها على كربونات الكالسيوم أو الجير، مما يجعلها غير مناسبة للنباتات التي تتطلب بيئة حمضية للنمو، مثل النباتات الخلنجية. ويمكن تقليل قلويتها من خلال إضافة مكونات حمضية، بشرط عدم وجود كتل بيضاء ظاهرة، وإذا وُجدت، فإن استخدامها يكون مقتصراً على النباتات التي تنمو جيداً في البيئات القلوية.

 

 

الموسوعة الرقمية العربية
greenlines-glc.com
blog.ajsrp.com
bgreensa.com
mawdoo3.com
aramenco.com