فيتامين D هو أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة العظام ودعم وظائف الجسم بشكل عام. يمكن الحصول عليه من خلال التعرض المعتدل لأشعة الشمس مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، كما يوجد في العديد من الأطعمة الغنية به، مثل أسماك السلمون والتونة المعلبة وسمك السلمون المرقط وعصير البرتقال الطبيعي والبيض، وخصوصًا صفار البيض، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته. إلى جانب المصادر الطبيعية، يمكن تزويد الجسم بفيتامين D عن طريق المكملات الغذائية أو الحقن الوريدية، مما يساعد في الحفاظ على مستويات مناسبة منه في الدم.

يمتلك فيتامين D العديد من الفوائد الصحية المهمة، فهو يسهم في امتصاص الكالسيوم والفسفور في الدم، مما يعزز صحة العظام والأسنان ويحميها من الضعف والهشاشة. كما أنه يساعد في تنشيط جهاز المناعة، مما يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض الفيروسية. بالإضافة إلى ذلك، يسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل اضطرابات نبض القلب، كما أنه يلعب دورًا في تحسين الصحة النفسية من خلال المساعدة في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب. إلى جانب ذلك، يساهم في تحسين عملية الأيض والمساعدة في إنقاص الوزن، مما يجعله ضروريًا لصحة الجسم بشكل عام.

يعد نقص فيتامين D من المشكلات الشائعة التي قد تنتج عن عدة عوامل، من أبرزها قلة التعرض لأشعة الشمس، والتقدم في العمر الذي يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على إنتاجه، إضافة إلى ضعف امتصاصه من القناة الهضمية. ويؤدي انخفاض مستوياته في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض الربو لدى الأطفال، كما يمكن أن يكون عاملًا في تطور بعض أنواع السرطان.

تظهر أعراض نقص فيتامين D على شكل شعور دائم بالتعب والإرهاق، مما يؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. كما قد يعاني الأشخاص المصابون بنقصه من اضطرابات نفسية مثل تقلب المزاج والقلق والاكتئاب. ويعد الألم الشديد في العضلات أحد الأعراض الشائعة أيضًا، حيث يظهر عند القيام بمجهود بدني مثل صعود الدرج أو المشي لمسافات طويلة. عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مستوى الفيتامين في الدم واتخاذ الإجراءات المناسبة لتعويض نقصه.

الموسوعة الرقمية العربية
altibbi.com
webteb.com
bangkokhospital.com
sotor.com
taibsa.com