الرئيسية

مبادرة لغتي لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية

 

14 كانون الأول 2025

الشارقة - تُعَدّ مبادرة "لُغتي" الهوية الجديدة لمبادرة تعلُّم لغة الضاد في مدارس الإمارة؛ استكمالاً لمبادرة دعم تعليم اللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة الشارقة التي أُطلِقت عام 2013؛ بهدف تعزيز اللغة العربية ودعمها للطلبة؛ عبر استخدام أحدث الأساليب والبرامج التكنولوجية، بالإضافة إلى تجهيز بيئة مدرسية تُشجِّع على الإبداع والتفوُّق في اللغة العربية لدى الطلبة.

وتسعى المبادرة إلى تحقيق رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، التي تُؤكِّد أهمّية اللغة الأُم في بناء نظام تعليمي مُتقدِّم يُمكِّن الطلبة من مواجهة تحدِّيات العصر الحديث في مجالات العلم والتكنولوجيا.

وتُقوي مبادرة "لُغتي" لتعلُّم اللغة العربية بوسائل ذكية اعتزاز الطلاب بهويتهم العربية، وانتمائهم إليها؛ بدعم اللغة العربية التي تُعَدّ الأساس الذي ترتكز عليه دولة الإمارات في إعداد خِرِّيجين مُبدِعين ومُتميِّزين، وتُشجِّعهم على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في القراءة والكتابة.

وشملَت مبادرة "لُغتي" لتعلُّم اللغة العربية بوسائل ذكية عدداً كبيراً من الطلّاب والطالبات من مراحل دراسية مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المُعلِّمين والمُعلِّمات.

وتتضمَّن المبادرة توزيع أجهزة لوحية مُزوَّدة ببرامج تعليمية رائدة وفريدة باللغة العربية مجّاناً على الطلاب والمعلمين جميعهم في المدارس الحكومية التابعة لإمارة الشارقة، وتشمل المبادرة أيضاً إعداد برامج تدريبية خاصَّة بأعضاء هيئة التدريس في المدارس، طُوِّرت بالتعاون مع شركة "حروف" التعليمية التابعة لمجموعة كلمات للنشر، والتي تهدف إلى دعم التعليم باللغة العربية بدءاً بمرحلة الطفولة المُبكِّرة.

وزُوِّدت الأجهزة اللوحية أيضاً ببرامج تعليمية جديدة لتشمل مختلف المراحل الدراسية بدءاً من المرحلة الأولى؛ وهي مرحلة رياض الأطفال، ووصولاً إلى المراحل الدراسية كلِّها؛ لدعم التعلُّم باللغة العربية بين الطلبة باستخدام التطبيقات الذكية، والموادّ التعليمية المُتطوِّرة، والتي تُقدِّم المحتوى التعليمي بطرق مُتميِّزة وفعّالة تناسب احتياجاتهم التعليمية.

ويشرف فريق مبادرة "لُغتي" على متابعة مراحل عمل المبادرة وتقييمها؛ للتحقُّق من مدى فاعليَّتها وتطبيقها تطبيقاً صحيحاً، ومدى استفادة الطلبة والمُعلِّمين منها.

وساهمَت المبادرة في تعزيز قدرات النظام التعليمي ودعمها باستغلال التكنولوجيا الحديثة لدَعم التعليم باللغة العربية؛ عبر تقديم أساليب تعليمية جديدة لا تقتصر على ربط الطالب بالمناهج الإلكترونية فحسب، بل تُحفِّزه أيضاً على التفكير العلمي، واستكشاف المعلومات، وتطبيقها.

وتتجسَّد أهمية المبادرة في ما تُوفِّره من إمكانات واسعة عبر البرامج التعليمية المُحَمَّلة على الأجهزة اللوحية؛ ممّا يُسهم في تطوير النظام التعليمي بما يتماشى مع التنمية المستقبلية ومُتطلَّباتها.

يشار إلى أن إمارة الشارقة، بفضل قيادتها، شهدت تطوُّراً كبيراً وملحوظاً في طريقة إعداد مُعلِّمي اللغة العربية وآدابها؛ بإعداد برامج تدريبية خاصَّة تهدف إلى تعزيز مهارات المُعلِّمين، وزيادة قدراتهم في تدريس المناهج للطلبة بطريقة مُبسَّطة تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم الجسدية والعقلية والحِسِّية؛ إذ تمكَّنت من الارتقاء بمستوى الطلبة، وزيادة حُبِّهم للغة الضادّ، واهتمامهم بها بوصفها من الموادّ الأساسية في المنظومة التعليمية، مُستفيدةً من التقنيات التعليمية الذكية الحديثة.

 

المصدر