الرئيسية

"مهرجان اللغة العربية" في ميلانو.. عن الترجمة والتواصل

17 آذار 2023

 

يُعدّ "المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية"، الذي يُنظّمه "مركز بحوث اللغة العربية" في "كلّية العلوم اللغوية والآداب الأجنبية" بـ"الجامعة الكاثوليكية" في مدينة ميلانو الإيطالية، أحد التظاهُرات الثقافية القليلة الخاصّة باللغة والثقافة العربيَّتين في إيطاليا، وهو يسعى بحسب القائمين عليه إلى "خدمة الثقافة العربية في أوروبا وتحرير دراستها من الأساليب المرتبطة بالماضي الاستعماري ومختلف صور سوء الفهم".

المهرجان في دورته السادسة التي أقيمت تحت شعار "جسور بابل: دور الترجمة في بناء الحضارة"، انطلق بمشاركة قرابة ثلاثين كاتباً وباحثاً من بلدان عربية وأجنبية؛ يناقشون قضايا تتعلّق مثل: الترجمة واللغات الاصطلاحية، وترجمة الشعر، ونشر الترجمة بين الفرص والتحديات، وتحرير الترجمة من الهيمنة الاستعمارية.

تضمّن المهرجان محاضرةً افتتاحية قدّمها الأكاديمي الإيطالي ستيفانو أردويني بعنوان "غرباء في مسير: المترجمون"، وأمسيةً شعرية لكلّ من الشاعر السوري نوري الجرّاح والشاعرة الإيطالية فرانشيسكا كراو، بمرافقة العازف هاني جرجي.                                                        

ومن جلساتُ المهرجان لليم الثاني، أُقيمت جلسةٌ بعنوان "الترجمة واللغات الاصطلاحية"؛ وتضمّنت أوراقاً لكلّ من أحمد يوسف بعنوان "تأثير أمبرتو إيكو في الدراسات السينمائية العربية المعاصرة"، ونسمة حافظ إبراهيم بعنوان "ترجمة النصوص اللغوية: منهجية وأدوات الترجمة المتخصّصة"، وأمارجي بعنوان "الحركة المصطلحية في مصطلحات الملابس عند العرب"، ومحمد صافي مستغانمي بعنوان "دور ترجمة الادب الإيطالي في إثراء ثقافة القارئ العربي: أعمال أمبرتو إيكو نموذجاً".

والجلسة الثانية، حملت عنوان "ترجمة الشعر؟"، وتحدّث فيها كلّ من: مانويلا جولفو عن "الترجمة في مملكة آدم"، وصبحي حديدي بعنوان "ترجمة الشعر: الفضائل والمخاطر"، وأحمد يماني عن "أطياف ترجمة الشعر"، وكاصد محمّد عن "الممكن واللا ممكن: إشكاليات الترجمة الشعرية".

وتناولت الجلسة الثالثة موضوع "نشر الترجمة: الفرص والتحدّيات"، وتتضمّن أربع مداخلات؛ هي: "الناشر وتحديات الترجمة" لـ ستيفانيا أنجارانو، و"وكالة الحقوق في العالم العربي: الواقع والمستقبل" لحاتم الشهري، و"الترجمة بين الماضي والحاضر" لفاطمة البودي، و"مبادرة ترجم: الإنجاز والآفاق" لنورة القسومي.

وفي الجلسة الرابعة، التي حملت عنوان "الترجمة وأسئلة المستقبل"، أربعُ مداخلات؛ هي: "المترجم – الآلة: منظور ما بعد الإنسانية" لحسين محمود، و "عن الشعر والترجمة في زمن الذكاء الاصطناعي" لسامر أبو هوّاش، و"الترجمة الأدبية: فرع للمعرفة أم سلعة؟" لأحمد عبد اللطيف، و"الترجمة بين الصحافة والفنون" لعمرو خفاجي.

وأقيمت الجلسة الخامسة في اليوم الثالث بعنوان "تجارب في ترجمة الرواية"، وتحدّث فيها كلّ من باولا فيفياني عن "كتاب 'مشهد الأحوال' لفرانسيس فتح الله المرّاش"، نجلاء والي عن "ترجمة توفيق الحكيم: يوميات نائب في الأرياف نموذجاً"، وإسلام فوزي عن "نقل العناصر الثقافية في ترجمة ميرامار إلى الإيطالية"، وألدو نيقوسيا عن "إشكاليات ترجمة الحوار في الروايات الأجنبية"، وسمير جريس عن "نشر الترجمة: عوائق وتحديات".

وفي الجلسة السادسة التي حملت عنوان "ترجمة التراث والكلاسيكيات"، تحدث كاظم جهاد عن "مسألة الإيقاع في ترجمة الشعر الكلاسيكي"، ومارتينو دياز عن "المكين أو أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب"، وآدم فتحي عن "الترجمة مديحاً للصوت"، وقدم عبد الفتاح الحجمري مداخلة بعنوان "هكذا تكلّم بوكاتشو العربية".

أمّا الجلسة السابعة والأخيرة، فحملت عنوان "الآخر مترجَماً ومترجِماً"، وتضمنت مداخلات لكلّ من علوية صبح بعنوان "حوار الذات والآخر"، وأمينة دهري بعنوان "الترجمة الأُخرى"، ويولاندا غواردي بعنوان "تحرير الترجمة من النزعة الاستعمارية".

وأقيمت ضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات؛ من بينها عرض لفيلم "المومياء" للمخرج شادي عبد السلام غداً، و"معرض الكتاب العربي" ومعرض في فنّ الغرافيك للفنّان خالد الناصري في "ساحة الجامعة الكاثوليكية".

 

المصدر