Home

Talal Abu ghazaleh Articles

Main articles

  • article 1
  • article 2
  • article 3

ثاني سفينة حاويات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين جاهزة للانطلاق

15 شباط 2024

 

أصبحت ثاني سفينة حاويات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، جاهزة للإبحار في نهر الراين؛ فيما يُعدّ خطوة مهمة برحلة الصناعة البحرية نحو التخلص من الانبعاثات.

وتمّت عملية التحديث، وأصبحت بارجة الشحن الجديدة التي تعمل بالهيدروجين جاهزة الآن لبدء عملياتها على نهر الراين بين روتردام في هولندا ودويسبورغ في ألمانيا.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، طُوّرت "إتش 2 بارج 2" (المعروفة سابقًا باسم فيني 1) بوصفها سفينة حاويات تعمل بالطاقة التقليدية، قبل تحويلها إلى محرك كهربائي.

واحتفلت الشركة الهولندية (Future Proof Shipping)، التي تمتلك السفينة، ومشروع الابتكار التابع للاتحاد الأوروبي (Flagships) ومشروع المواني الخالية من الانبعاثات في بحر الشمال (ZEM Ports NS)، بهذا الحدث المهم في مشروع يعتقدون أنه سيكون نموذجًا لهذه الصناعة.

خطة التحول إلى خلايا وقود الهيدروجين

قال الرئيس التنفيذي لشركة فيوتشر بروف شيبينغ، ريتشارد كلاتن: "هذه لحظة فخر أخرى بالنسبة لنا، فهي تثبت أن نقل البضائع دون انبعاثات وتأثير صفر ليس ممكنًا فحسب، بل إنه قابل للتطوير أيضًا".

وأضاف أن "إطلاق سفينة الشحن الداخلية الثانية التي تعمل بالهيدروجين بنجاح يُعدّ إنجازًا لا يقلّ أهمية عن الإنجاز الأول" للشركة ولمستقبل الشحن الأخضر.

كانت شركة فيوتشر بروف شيبينغ قد أعلنت خططها لتحويل البارجتين إلى خلال وقود الهيدروجين في عام 2021، والعمل مع الشركاء بما في ذلك شركة هولندا شيبيارد (Holland Shipyard Group)، خارج روتردام مباشرةً؛ وتغلبت على العقبات الرئيسة التي تحول دون تشغيل السفن.

وجرى الانتهاء من البارجة الأولى في مايو/أيار 2023، لكي تعمل بين روتردام وأنتويرب؛ مع خطة وضع 10 سفن داخلية وبحرية قصيرة في الخدمة خلال السنوات الـ5 المقبلة، وفق ما رصدته منصة الطاقة، نقلًا عن منصة "ماريتيم إكزكيوتيف" (Maritime Executive).

تحويل سفينة الحاويات إلى الهيدروجين

خضعت سفينة الحاويات "إتش 2 بارج 2" لعملية تحديث كاملة من تكنولوجيا الاحتراق الداخلي التقليدية إلى تكنولوجيا وقود الهيدروجين المتطورة؛ بما في ذلك إزالة المحرك الرئيس، واستبدال نظام دفع معياري جديد بمولدات الديزل.

ويتضمن هذا النظام محركات كهربائية، وخزانات الهيدروجين، ونظامًا خلال وقود غشاء البوليمر المنحل بالكهرباء (PEM) لتحويل الهيدروجين إلى طاقة كهربائية، ونظام البطارية.

وتضم "إتش 2 بارج 2" 6 وحدات لخلايا الوقود، ما يوفر سعة إجمالية لخلية الوقود تبلغ 1.2 ميغاواط، وفق ما أكدته الشركة المالكة في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بالمقارنة مع التطورات السابقة التي طرأت على السفينة، من المتوقع أن تقلل "إتش 2 بارج 2" 3 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا خلال الإبحار بكمية مماثلة من حاويات الشحن في نهر الراين.

وتثبت "إتش 2 بارج 2" أن معظم الأسطول يمكن أن يكون خاليًا تمامًا من الانبعاثات اليوم، مع 80% من إجمالي تدفقات البضائع على نهر الراين التي تُبحر بين روتردام ودويسبورغ.

إزالة الكربون في أوروبا

"إتش 2 بارج 2" هي الأولى من بين بارجتين في مشروع الابتكار الممول من الاتحاد الأوروبي، والثانية في مشروع المواني الخالية من الانبعاثات في بحر الشمال.

ومن المقرر أن تُنشر السفينة التجريبية الثانية ضمن مشروعات الاتحاد الأوروبي، وهي سفينة مماثلة تسمى زولو 06، في باريس خلال وقت لاحق من العام الجاري (2024).

تقول المديرة التنفيذية المؤقتة لشراكة الهيدروجين النظيف التابعة للاتحاد الأوروبي، ميريلا أتاناسيو: "تُعدّ الممرات المائية الداخلية مهمة لنقل البضائع في أوروبا، ويسعدنا أن نرى سفينة حاويات عالية الطاقة تُحَوَّل إلى سفينة دون انبعاثات".

وأضافت: "ستوفر إتش 2 بارج 2 المعرفة حول كيفية تحديث السفن من احتراق الديزل إلى البدائل الخالية من الانبعاثات، وذلك باستعمال البطاريات مع الهيدروجين الأخضر في خلية الوقود".

واختتمت تصريحاتها قائلة: "أنا فخورة برؤية تمويلنا يسهم بإزالة الكربون من نقل البضائع في الاتحاد الأوروبي".

 

المصدر