الرئيسية

اللغة العربية والذكاء الاصطناعي

13 آذار 2023

يمر العالم اليوم بمرحلة مفصلية في تكنولوجيا المعلومات. مرحلة الذكاء الاصطناعي. قد تتمحور حولها كثير من الصراعات لامتلاك هذه التكنولوجيا المرعبة. حيث تتفوق فيها الروبوتات على مبتكريها. سرعة وأداء.

تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل جوهري على اللغة التي تتعامل معها وبها. فهل ستكون اللغة العربية - بخصوصيتها الفريدة - حاضرة؟ لتفيد وتستفيد.

منذ حوالي عشرين عاما عكف الدكتور نبيل علي، رائد تعريب الحاسبات، على بحث وتطوير الوسائل اللازمة لتعامل اللغة العربية مع متطلبات الذكاء الاصطناعي المستقبلية. لم تسعفه المتطلبات المالية اللازمة لاستمرار المشروع. ثم وافته المنية عام ٢٠١٦.. وما أشد الحاجة اليوم لاستكمال هذا المشوار وتطويره حتى تأخذ اللغة العربية مكانتها بين اللغات الأخرى في سباق الذكاء الاصطناعي.

وكان للدكتور نبيل علي -رحمة الله عليه- مقولة مشهورة:

لن يطوع التكنولوجيا الحديثة للتعامل باحترام مع اللغة العربية والناطقين بها إلا أبناؤها.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر.. وكما تسعفني الذاكرة.. هذه بعض ما شمله مشروع الدكتور نبيل علي وفريقه المميز المكون من مبرمجين ومطوري برامج ومحللي نظم ولغويين بقيادة تلميذه الشاب النابغة تامر.. الذي يعرف كل تفاصيل هذا المشروع العملاق:

  • الفهم الآلي للغة
  • فك غموض اللغة والالتباسات.
  • معضلة التشكيل وفهم الكلمة.
  • المعنى والدلالة.
  • القواعد: نحو وصرف.
  • المحلل الصرفي.
  • طول الجملة.
  • شكل الحرف والخطوط.
  • الفصحى والعامية.
  • اللهجات وتمييز الأصوات.
  • الترجمة الآلية المقبولة.                                                                                

ولإنشاء هذه الوسائل كان لابد من تجهيز قواعد بيانات ذكية يسهل التعامل معها.. والتي اشتملت على سبيل المثال أيضا على:

  • المعاجم/ المترادفات/ الأضداد.
  • الصيغ الثابتة (كلاشيهات).
  • أقوال وأمثال.
  • محسنات بديعية.
  • تراجم موثقة.

يرى الدكتور نبيل علي أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سيكون لها تأثير مباشر في مجالات عديدة.. بجانب البحث الذكي عن المعلومات.. أمثلة لذلك:

  • التعلم والتعليم: من إعداد المدرس وإعداد الدرس إلى التعامل مع الطلبة.
  • توليد الأسئلة.
  • التصنيف.
  • التلخيص.
  • الترجمة.

أتمنى أن نلحق بقطار الذكاء الاصطناعي بلغتنا العربية.. وأن لا نترك مسؤولية مشاركتها الفعّالة لغير أبنائها والناطقين بها.. فتبقى دائما منقوصة

 

المصدر