Home

Talal Abu ghazaleh Articles

Main articles

  • article 1
  • article 2
  • article 3

ابتكارات تدعم تعلم اللغة العربية في العصر الرقمي

 

16 حزيران 2022

الدوحة – كشفَ خبراء عن جهود استخدام التكنولوجيا المتطورة في تعزيز المهارات الأساسية للغة العربية لدى الأجيال الجديدة وتعويض عزوفهم عن قراءة الكتب المطبوعة.

وبين الخبراء في تصريحات خاصة لـ "الراية"، على هامش المائدة المستديرة التي نظمها برنامج «جذور العربية» حول الابتكارات التكنولوجية التي تدعمُ اللغة العربية في العصر الرقمي: إن تعزيز الابتكارات واستخدام التكنولوجيا باللغة العربية، سيساهمُ بشكل كبير في تغيير مفهوم أبنائنا حول استخدامات اللغة العربية، ويعزز مكانتها بين الطلاب على وجه التحديد، والشباب بشكل عام، خاصةً أن استحواذ اللغة الإنجليزية على التكنولوجيا على مدار الـ 20 عامًا الماضية ساهم في جذب الأطفال نحو الرسوم المتحركة بتلك اللغة فضلًا عن صعوبة تعلم أي علوم بدون اللجوء إلى اللغة الإنجليزية في مختلف مجالات الحياة كالفنون والثقافة والسياسة والرياضة.

ولفتوا إلى إطلاق العديد من الابتكارات لتعزيز اللغة العربية كبرنامج «جذور العربية» الذي يهدفُ إلى تعليم الطلاب المهارات الأساسية في اللغة بطريقة تفاعلية وابتكار أول ناطق آلي باللغة العربية يعبرُ عن المشاعر والمستخدم في كتب الأطفال ويحولُ النص المكتوب إلى منطوق إلى جانب «راوي الكتب» وهو تطبيق إلكتروني يوفرُ كتبًا صوتية مسجلة باللغة العربية.

وأشاروا إلى أهمية تبني رواد الأعمال مثل هذه المشروعات، مثل التفكير في إنشاء مشروع لإصدار شهادات في إجادة اللغة العربية، على سبيل المثال أسوة بالشركات التي تمنحُ شهادات إجادة اللغة الإنجليزية، أو تقديم التعليم الترفيهي في مجال اللغة العربية.

وأوضحوا أن مشكلة اللغة العربية تتمثلُ في عدم استخدامها بشكل موسع في كافة مجالات الحياة سواء على مستوى الحضارة أو الثقافة والفنون والسياسة والتعبير.

 

رشا السليطي: راوي الكتب الناطق بديل للكتاب المطبوع

أكدت رشا السليطي، الشريك المؤسس، لمشروع «راوي الكتب»، ضرورة استثمار رواد الأعمال في مجال تطوير الابتكارات الخاصة باللغة العربية لدعمها وتعزيزها وتسهيل وصولها للأجيال الجديدة.

وأشارت إلى أن التطبيق الإلكتروني «راوي الكتب»، يوفرُ كتبًا صوتية مسجلة لقراءة الكتب بتسجيل بشري وهناك مشروعات أخرى مثل التسجيل الصوتي الآلي لقراءة النصوص مثل مشروع «كناري»، وبرنامج «جذور العربية» لتعليم اللغة العربية وتنمية المهارات اللغوية لدى الأفراد.

وقالت السليطي: نسعى لسد فجوة الاحتياج لتقنيات حديثة في استخدام اللغة العربية، وفي نفس الوقت لتنفيذ مشروع مربح، وتحقيق قيمة مجتمعية، فقمنا بتصميم كتب ناطقة، لأن الجيل الحالي لا يقرأ الكتب المطبوعة، وبالتالي وفرنا له الكتب الناطقة المقروءة، ونشجعهم على التوجه للغة العربية عن طريق استخدام التقنيات الرقمية.

وأضافت: إن لديهم فريق تدقيق في اللغة العربية لتفادي الأخطاء اللغوية الشائعة في النطق الآلي، الذي يشوبه أحيانًا اختلاف بالنطق، ولدينا حاليًا نحو 200 تسجيل صوتي لكتب متنوعة ووثائقيات وتنمية بشرية وصحة نفسية وروايات وغيرها.

 

المهندس نايف الإبراهيم يدعو لاستخدام اللغة العربية في شتى مجالات الحياة

دعا المهندس نايف الإبراهيم، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ «ابتكار» إلى دراسة ما يمكن أن تقدمه التطبيقات في تطور اللغة العربية وتعريف الفئات العمرية الصغيرة بها، بما يثري اللغة العربية ويعززُ انتشارها.

وقالَ: التكنولوجيا الآن هي لغة العصر، والجيل الجديد هو الجيل القادر على التفاعل مع التكنولوجيا، وما نشهده الآن هو تفاعل هذا الجيل مع التكنولوجيا باللغة الإنجليزية، ما يؤكدُ أن وضع اللغة العربية بالنسبة للتكنولوجيا على مستوى العالم به مساحة كبيرة للتطوير.

وتابعَ: نحن بدأنا برنامج اللغة العربية ظنًا منا بوجود مشكلة في المحتوى، واكتشفنا وجود محتوى لغة عربية تعليمي في كل مكان، وبالنسبة لعامل المعلم وجدنا وفرة في المعلمين، وبالنسبة لعامل الأسلوب التعليمي وجدنا برامج تدريبية تُحسنُ من الأسلوب، وبالتالي فإن المشكلة التي رصدناها هي قضية حضارة، ما يعني أن مشكلة اللغة العربية في عدم استخدامها بشكل موسع في كافة مجالات الحياة سواء على مستوى الحضارة أو الثقافة والفنون والسياسة والتعبير، حيث إذا أراد أي فرد تعلم أي شيء جديد فسوف يتعلمه بلغة أخرى، لأن المواد العلمية في هذا المجال مكتوبة بغير اللغة العربية.

وأضافَ: ومن هنا رأينا أن ننتجَ محتوى بلغة عربية في منصات مختلفة لفئات مختلفة، ما يساعدُ في توفر اهتمام أكبر على مستوى اللغة العربية.

 

أريج أبو رائد تطلق برنامجا لتحسين مستوى الطلاب في اللغة العربية

شددت أريج أبو رائد، رئيس برامج «جذور العربية» على أهمية توظيف الابتكارات لتعزيز اللغة العربية، وقالت: إن استخدام التكنولوجيا باللغة العربية أصبح مهمًا جدًا في عصرنا الحالي، وهو السبب الرئيسي وراء انطلاق برنامجنا «جذور العربية» كبرنامج يعملُ على تأسيس الطلاب بالمعرفة الشاملة باللغة العربية الفصيحة بداية من الأحرف الأبجدية حتى بناء مواضيع إنشائية سهلة.

ويهدفُ البرنامج إلى تحسين مستوى الطلاب في اللغة العربية من خلال تمارين تكثيفية متكررة شاملة المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والاستماع والتحدث، وفي نفس الوقت تُراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

 

د. أحمد علي: جائحة كورونا فتحت الآفاق لحلول تكنولوجية بالعربية

كشفَ الدكتور أحمد علي، مهندس برمجيات أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة، «كنار للذكاء الاصطناعي»، عن توفير أول ناطق آلي باللغة العربية يعبرُ عن المشاعر، والمستخدم في كتب الأطفال، ويحولُ النص المكتوب إلى منطوق.

وقالَ: إن تقنيات اللغة العربية أصبحت متاحة في العديد من المجالات، وأظهرت جائحة كورونا (كوفيد-19) لنا أهمية التكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة، حيث أصبح الطلاب يتلقون الدروس من خلال الأجهزة عن بُعد دون الحاجة للذهاب للمدرسة، ولم يعد متاحًا للمعلم مواجهة الطلبة والتفاعل، حيث يجب أن يعتمدَ المعلم على التكنولوجيا لقياس مدى تواصل الطالب معه وتركيزه واستقباله المعلومة، وذلك من خلال المحتوى المسجل وإمكانية الوصول له من قِبل الطالب.

وأضافَ: إن التعليم عن بُعد أصبح ضرورة في وقتنا الحالي وليس رفاهية أو عملًا إضافيًا، فقد فتحت تجربة التعليم عن بُعد لنا آفاقًا لحلول إضافية وإمكانية استخدام التكنولوجيا بشكل موسع، لا سيما مع إتاحة الاستماع إلى النصوص وتوفر الكتب المسموعة، الناطقة باللغة العربية، وما دعانا إلى السؤال عن توفر كتب مسموعة للأطفال مع صوت يلائمهم فضلًا عن إمكانية تحويل النص إلى منطوق وتحويله من منطوق إلى نص مكتوب.

 

المصدر