وصايا الدكتور طلال أبوغزاله العشرين للشباب
16 كانون الأول 2024
تعتمد معالجة نقص المناعة على تحديد السبب وطبيعة الاضطرابات الصحية المصاحبة لها، حيث يتم التركيز على الوقاية من العدوى والسيطرة عليها عند حدوثها. وفي حال لم يكن هناك أمراض مناعية معروفة، لكن المصاب يعاني من تكرار العدوى مثل الإنفلونزا، ينصح بمراجعة الطبيب للتحقق من سلامة الجهاز المناعي واتباع بعض النصائح المفيدة. يمكن تقسيم العلاجات المتاحة إلى فئتين رئيسيتين: معالجة نقص المناعة الأولي، وعلاج نقص المناعة الثانوي.
تشمل خيارات علاج نقص المناعة الأولي تعويض النقص في الأجسام المضادة باستخدام الغلوبيولين المناعي الذي يُحقن تحت الجلد أو الوريد بجرعات منتظمة، وهو علاج فعال لتعزيز مناعة المصابين. أما في الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى زراعة الخلايا الجذعية المستخلصة من نخاع العظم أو الدم، بشرط وجود توافق بيولوجي بين المتبرع والمريض، رغم أن نجاح هذه العمليات ليس مضمونًا. بالإضافة إلى ذلك، يُعد العلاج الجيني من الأساليب الحديثة الواعدة، حيث يُعمل على تصحيح الجينات المسببة لنقص المناعة عبر زرع جينات سليمة في الخلايا.
أما علاج نقص المناعة الثانوي فيعتمد على معالجة السبب الرئيسي للحالة، مثل استخدام مضادات الفيروسات القهقرية لعلاج مرض الإيدز، التي تعمل على تقليل الحمل الفيروسي، مما يتيح للمصاب العيش بصحة أفضل. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية لا تقضي على الفيروس بشكل تام، فإنها تسهم في تحسين نوعية حياة المرضى وتقليل خطر نقل العدوى للآخرين.
عند إصابة مرضى نقص المناعة بالعدوى الحادة، يتم تحديد المسبب وعلاجه بناءً على نوع العدوى. العدوى الفيروسية تُعالج بالأدوية المضادة للفيروسات، بينما تتطلب العدوى البكتيرية اختيار المضاد الحيوي المناسب بعد إجراء زراعة البكتيريا. وفي بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، مثل تفريغ الخرّاج الناتج عن العدوى.
الوقاية تلعب دورًا أساسيًا في تحسين مناعة المرضى وتقليل خطر العدوى. وتشمل النصائح الوقائية غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو ملامسة الجروح. كما يُنصح بتجنب الأطعمة غير المطهية جيدًا مثل اللحوم والأسماك، وغسل الخضروات والفواكه قبل تناولها، بالإضافة إلى استخدام منتجات الألبان والعصائر المبسترة فقط. ويجب أيضًا تجنب الاختلاط بالمصابين بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد، حيث ينتقل الفيروس بسهولة من خلال الرذاذ.
في المنزل، يُنصح بتعقيم الأدوات والأسطح باستخدام الماء الساخن والصابون أو المطهرات القوية، مع الحرص على تهوية المكان وتجفيف الأسطح بعد تنظيفها. يُفضل أيضًا استشارة الطبيب حول الحصول على اللقاحات المناسبة، حيث يُوصي الأطباء عادةً بتجنب بعض اللقاحات في حال ضعف الجهاز المناعي، مثل لقاح الإنفلونزا أو الحصبة، إلى أن يستعيد الجسم قدرته الطبيعية على مكافحة العدوى.
إلى جانب ذلك، يُعد تحسين نمط الحياة عاملاً هامًا في تعزيز المناعة. يُنصح بالحد من التوتر النفسي، لأنه يضعف الجهاز المناعي، من خلال ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي أو السباحة، بالإضافة إلى تكوين صداقات إيجابية ومشاركة المشاعر مع الآخرين. كذلك، تساعد التمارين المنتظمة على إفراز هرمونات الإندورفين التي تُقلل من الإجهاد النفسي وتعزز المناعة بشكل طبيعي. الالتزام بهذه الخطوات يمكن أن يحقق تحسنًا كبيرًا في الصحة العامة ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض.
الموسوعة الرقمية العربية
altibbi.com
mayoclinic.org
clevelandclinicabudhabi.ae
webteb.com
- Log in to post comments