الرئيسية

خلال مشاركته في منتدى التنمية المستدامة 2025 عبر ممثل عنه الدكتور أبوغزاله يدعو لإجراءات عاجلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

27 آب 2025

 

نيويورك - في إطار التزامه المستمر بقضايا التنمية المستدامة على المستوى العالمي، شارك الدكتور طلال أبوغزاله في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2025، الذي عقد تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وحضر المنتدى ممثلًا عن الدكتور أبوغزاله، السيد ساربولاند خان، مستشاره في قضايا الأمم المتحدة.

وعمل الدكتور أبوغزاله على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاركته في الأمم المتحدة وكرئيس لمجموعة العمل المختصة بالتحضر المستدام في نيويورك، حيث تتكون أهداف التنمية المستدامة من 17 هدفًا تم إنشاؤها من قبل الأمم المتحدة في العام 2012 لوضع حد للفقر وحماية البيئة وضمان عالم أفضل للجميع بحلول العام 2030.

وقد شهد المنتدى حضور أكثر من 6000 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من الخبراء والعلماء. وقد تم خلال المنتدى استعراض التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في 13 دولة، بالإضافة إلى تنظيم 187 فعالية جانبية ومعرضًا من قبل مختلف الجهات المعنية.

وفي كلمته، استعرض الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا حول التأثيرات الناتجة عن الاتجاهات طويلة المدى على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وركز التقرير على خمسة عوامل رئيسية تؤثر على هذه الأهداف، ومن أهمها تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي، وتغيرات أسواق العمل وزيادة الرقمنة، بالإضافة إلى التغيرات التكنولوجية السريعة التي تحمل بين طياتها فوائد ومخاطر. كما تناول التقرير الآثار السلبية لتسارع تغير المناخ والتغيرات في العقد الاجتماعي في العديد من الدول.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي شهد أضعف نمو له في أكثر من 30 عامًا، وأن معظم الدول (أكثر من 80%) شهدت تباطؤًا في نموها الاقتصادي، مع تراجع النمو في الدول المتقدمة إلى 1.3% والدول النامية إلى 4%. كما شهدت التجارة العالمية تباطؤا ملحوظا، حيث فرضت الحكومات نحو 3000 قرار تجاري تقييدي في عام 2022 مقارنةً بعدد أقل من 1000 قرار في عام 2019.

ورغم التحديات الاقتصادية التي تمت الإشارة إليها في التقرير، فإن التقدم الذي أُحرز في مجالات مثل الصحة والتعليم كان ملحوظًا، حيث انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 40% منذ عام 2010، وتم إنقاذ 12 مليون شخص بفضل الوقاية من الملاريا. لكن، وفقًا للتقرير، لا يزال 35% فقط من أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح، بينما تراجع 18% منها.

في ختام المنتدى، تم اعتماد إعلان وزاري يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة من جميع أصحاب المصلحة لتعجيل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد تم التصويت لصالح الإعلان بأغلبية 154 دولة، مع اعتراض الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقد شدد المنتدى على أهمية تعزيز التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال.

 

المصدر