وصايا الدكتور طلال أبوغزاله العشرين للشباب
15 آب 2025
في "صالة أوراسيا" الواسعة بمركز يني قابي للمعارض وعلى مرمى حجر من بحر مرمرة لا تفوح رائحة الكتب الجديدة فحسب، بل يفوح عبق تاريخ يعود إلى قرون.
هنا يتجسد معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي كملتقى عالمي حيوي لا يجمع عشاق لغة الضاد من العرب المقيمين والزوار فحسب، بل بات وجهة أساسية لمتقني العربية من الأتراك، وللباحثين والمثقفين القادمين من أقاصي أوروبا وآسيا.
وتحت شعار "وتبقى العربية" انطلقت الدورة العاشرة من المعرض السبت الماضي، لتؤكد على مكانة إسطنبول كجسر ثقافي لا يربط بين القارات جغرافيا فحسب، بل يربط بين دور النشر والقراء والباحثين في فضاء رحب من الفكر والمعرفة.
وبمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 20 دولة وبوجود ما يربو على 150 ألف عنوان كتاب تحول المعرض إلى ظاهرة ثقافية تتجاوز حدود بيع وشراء الكتب.
"عرس ثقافي" بروح من الحرية
ويصف المنسق العام للمعرض محمد أغير أقجه هذه الفعالية السنوية بأنها "عرس ثقافي عربي في قلب إسطنبول".
وقال في تصريحات صحافية "نعتز بالحرية المطلقة لنشر الكتب، لا توجد أي قيود، والقارئ بإمكانه أن يجد ما يبحث عنه من كتب هنا، من مختلف التفرعات العلمية والثقافية والدينية".
هذه الروح المنفتحة، إلى جانب الحضور الرسمي اللافت لوزارات الثقافة العربية، مثل الجزائر والمغرب وكبرى دور النشر تساهم في خلق بيئة خصبة لتوقيع بروتوكولات تعاون مستقبلية بين الناشرين الأتراك والعرب، مما يعزز دور إسطنبول كفاعل أساسي في صناعة الكتاب العربي. (الأناضول)